-A +A
عبدالخالق ناصر الغامدي (الباحة)
رأى المؤرخ علي محمد سدران الزهراني أن رحيل المؤرخ علي السلوك يمثل خسارة كبيرة للساحتين الإنسانية والثقافية، حيث كان رجلا من أخلص الرجال في هذين المجالين. وأضاف أنه كان في المجال الإنساني محبا للخير، سباقا إلى المعروف، ساعيا إلى تلمس حاجات البائسين والمعوزين بنفس تواقة إلى فعل الإحسان، معتبرا موته فاجعة كبرى افتقده إثرها ذوو الحاجات والمعسرين، وأشار إلى أن السلوك في مجال الأدب ينتمي إلى طبقة كتاب هذا العصر، إذ كان من أوائل من كتب عن منطقة الباحة في وقت كانت المواصلات بين نواحيها عسيرة والاتصالات الهاتفية بين قراها مقطوعة، فجاب شماريخ جبال السراة ومجاهيل سهول تهامة، وأخرج لنا كتابه المعجمي، ذاكرا فيه أسماء القرى وأودية الجبال وموارد المياه، مضيفا أنه انتهج خطى الجغرافيين القدامى في تحري صدق المعلومة. وأوضح أن السلوك توج منجزه العلمي بتوثيق أصول وأفخاذ قبائل المنطقة على نحو علمي حول كتابه إلى واحد من أهم المصادر في علم أنساب قبائل المنطقة، جاء ذلك خلال مشاركة سدران في الأمسية التأبينية التي نظمها أدبي الباحة في مقره البارحة الأولى.
من جهته، اعتبر الدكتور سعيد عطية أبو عالي الراحل رمزا من رموز الأدب والثقافة، مشيرا إلى رغبته في إنشاء مركز للأبحاث قبل مرضه، فيما وصف الدكتور معجب سعيد الزهراني السلوك بالإنسان الذي أحسن التصرف والباحث المرموق.